المسلسلات التركية المدبلجة ، لماذا تفضلنها الأناث ؟؟؟!!

المسلسلات التركية المدبلجة ، لماذا تفضلنها الأناث ؟؟؟!!

فتيات ونساء اصبحن من عاشقات المسلسلات المدبلجة خاصةالتركية ، واصبحت اسماء ابطالها : مهند ، نور ، اياد ، ولمياء وغيرهم ، يتردد داخل البيوت وفى احاديث الصديقات وبين المراهقات فى غرف الدردشة على شبكة الأنترنت، وبسؤال الجنس اللطيف عن سر هذا الأهتمام الشديد بالمسلسلات التركية اجبن بالآتى:_
1 _ امل جمعة 40 عاما : يجب ان اعيش مع الأبطال فى احداث المسلسل الذى احرص على متابعته يوميا ، واكثر ما يعجبنى فيه : احترام الرجل للمراة ، ومحاولة اسعادها باى طريقة .
2 _ ريم مبروك 18 عاما : احرص على مشاهدة هذه المسلسلات للجو الأسرى الجميل والمواقف العاطفية بين البطلة والبطل ، الذى تجتمع فيه كل الصفات التى تتمناها الفتاة فى فارس احلامها كالقوة والشجاعة وطبعا الرومانسية .
3 _ سارة عبد الحميد 23 عاما : وجدت نفسها مضطرة لمتابعة هذه المسلسلات بعد ان وجدت صديقاتها يتناقشن حولها فى النادى فى كل جلسة وهى لا تشترك معهن فى الحديث.
_ فاذا كان هذا راى الفتيات فما راى المتخصصين :
1 _ د . ماجد عبد الكريم السطوحى " استاذ طب المجتمع والبيئة بكلية طب جامعة عين شمس : ان الأعجاب بهذه المسلسلات ياتى من انها مسلسلات تركية وليست مصرية ، اى انها تمثل مجتمعا يختلف فى طباعه وعاداته عن المجتمع المصرى ، ولأنها طويلة جدا وعدد حلقاتها يتعدى المائة فى معظم الأحوال ، وهو ما لا نتعوده فى مسلسلاتنا ، التى نشعر بالضيق عندما تمتد لأكثر من 30 حلقة ، ونلاحظ ان اجابات السيدات والفتيات عن اسباب متابعتهن للمسلسلات المدبلجة ، تحمل داخل طياتها الكثير من الشجن ، اولها كان الرومانسية الرائعة والراقية فى هذه المسلسلات ، مما يؤكد اننا فى وقت غابت فيه عن بيوتنا وحياتنا الأسرية الرومانسية ، فى ظل البحث عن لقمة العيش والجرى وراء المادة من اجل حياة افضل حتى وان فقدنا معها الهدوء النسبى والرومانسية ، واذا اضفنا الى ذلك تاخر سن الزواج وارتفاع نسبة العنوسة لبناتنا ، حيث اصبح الزواج عند البعض ضربا من الخيال فى ظل الظروف الأقتصادية الخانقة ، فتاتى هذه المسلسلات الرومانسية لتكون بمثابة اشباع ولو مؤقت لآلام الجوع العاطفى الذى تعيشه بناتنا ولتكون بمثابة الخلاص الآمن والمحترم من آلامهم العاطفية فى غيبة او غيبوبة من الدراما المصرية الغارقة فى الواقعية المرة او الكوميديا المسفة فى غالبيتها ، فالمسلسلات التركية المدبلجة السورية تخرج بناتنا ونساءنا من الأسفاف الى عالم الرومانسية الحالمة ، ومع طول الحلقات يطول الحلم الذى يتمنين الا ينتهى .
2 _ د. نجوى كامل _ استاذ الصحافة بكلية الأعلام _ جامعة القاهرة : كاعلامية اؤكد ان ان اقبال الأناث على متابعة المسلسلات المدبلجة يعكس قصورا فى الدراما المصرية جعلتهن يبحثن عن بديل وجدنه فى هذه المسلسلات ، فالبعض عندنا يتصور ان الواقعية فى الدراما لا تتحقق الا بتصوير العشوائيات والقبح ، وهذا قابله ملل من المشاهدات اللاتى هربن الى الدراما التركية بحثا عن المناظر الطبيعية الجميلة والرومانسية الغائبة من اعمالنا الدرامية التى يجب عليها ان تسوق للواقعية بالصورة الجميلة والمنظر اللطيف ، واخيرا تختلف د. نجوى فى ان الجمهور النسائى ينصرف عن الدراما المصرية والعربية لأن الكثيرات يتابعن المسلسلات المدبلجة ، ويتابعن الى جانبها مسلسلات مصرية .
3 _ د. آمال احمد السيد _ استشارى الطب النفسى : اقبال الأناث بهذا الكم على مشاهدتها بانه مؤشر على ازمة عاطفية تعانى منها الأسر ونتيجة حتمية للفراغ والجوع العاطفى والبطالة ، والقيود الأسرية والثقافية التى تمارس على المراة ، وهروبا من الواقع والمسئوليات الأسرية ولو عن طريق الخيال ، حيث يسرحن مع احداث المسلسل الذى يرجع بهن الى سنوات الشباب والغراميات والأزياء الفاخرة ، وتحذر من معالجة تلك المسلسلات للزواج والطلاق والخيانة والشرف ، معالجة تختلف عن الواقع الذى يعيشه مجتمعنا المحافظ ثقافيا وفكريا واجتماعيا ، كما تحذر من المفاهيم المنافية للآدآب لسلوكنا وعاداتنا وقيمنا كبناء علاقة غير شرعية والخيانة والكذب على الزوج والسرقة ، مؤكدة ان مثل تلك الأبعاد السلبية تكون اكثر واقعا على المراهقات اللآتى مازلن فى مرحلة تنمية ميولهن واتجاهاتهن وتحديد مسار سلوكياتهن القيمية والأخلاقية والفلسفية ، هذا وقد كشفت رسالة للحصول على الماجستير فى الأعلام للباحثة : دينا عبد الله بعنوان " القيم التى تقدمها المسلسلات المدبلجة ومدى ادراك المراهقين لها " ، نشرتها اخيرا مجلة الفن الأذاعى التابعة لأتحاد الأذاعة والتليفزيون ، : ان الكذب من ابرز السلوكيات السلبية فى المسلسلات التى حللتها الباحثة ، تلاه الطمع ثم الكره والحقد ثم الخيانة ، كما كشفت ان 50% من المراهقين يتخذون من بعض المواقف والأحداث فى المسلسلات المدبلجة وسيلة لحل بعض المشكلات التى يواجهونها ، وان بعض الأحداث والمواقف فى المسلسلات المدبلجة تؤدى الى تغيير راى المراهقين فى عادات وتقاليد مجتمعاتهم بنسبة 5ر39 % ،
واخيرا ينصح انه لامانع من مشاهداتها ولكن بمتابعة من الأسرة ؟!