صحيفة لوفيجارو:
أحداث الشغب فى لندن يمكن أن تحدث فى أية مدينة أوروبية أخرى
نشر الكاتب الفرنسى بيير روسلين افتتاحية فى صحيفة لوفيجارو تحت عنوان "درس
توتنهام" قال فيها إن أحداث الشغب التى تجتاح هذه الأيام الأحياء الأكثر
حساسية فى لندن يمكن أن يقع ما يشبهها فى أية مدينة أوروبية كبيرة أخرى.
ولعل أكثر شىء شبهاً بها هى أعمال العنف واسعة النطاق التى اجتاحت الضواحى
الفرنسية فى سنة 2005، والتى جعلت كثيراً من الأوروبيين ينتقدون حينها
نموذج الاندماج الفرنسى الفاشل.
وأشار روسلين إلى أن المفارقة هى شرارة انطلاق أعمال الشغب فى كلتا
الحالتين، الفرنسية والبريطانية، تكاد تكون متطابقة، إذ فى كل منهما أدت
هفوة من قبل الشرطة تجاه أحد أفراد الأقليات إلى تغذية الشعور بالظلم
والغبن والتفاوت المحسوس فى إنجلترا، لتنطلق بعد ذلك أعمال الاحتجاج منفلتة
من أى عقال.
ومن المعروف أن الضواحى الفقيرة للمدن الكبرى عادة ما تكون أرضاً خصبة
لكافة أشكال الاحتقانات الاجتماعية، وخاصة فى الفترات التى تسود فيها
الأزمات الاقتصادية وسياسات التقشف ومعدلات البطالة المرتفعة.
غير أن مما يزيد أحداث لندن حساسية، مقارنة مع المدن البريطانية الأخرى
التى تضررت من الشغب، كونها ستستضيف بعد عام من الآن الألعاب الأولمبية،
وهذا ما يجعل الجميع يراقبون كيفية وفاعلية استجابتها للانفلات الأمنى
الراهن.
صحيفة لوموند:
أزمة الديون دفعت الاتحاد الأوروبى إلى اتخاذ تدابير "حكامة" اقتصادية تجنباً لحدوث كارثة
ركزت صحيفة لوموند الفرنسية على أزمة الدين و قالت إن أزمات الديون
السيادية الأوروبية المتوالية، التى كانت فرنسا هى آخر البلدان إثارة للقلق
فى سياقها، جعلت أكثر المراقبين تفاؤلاً يتوقعون انخراط بلدان الاتحاد
الأوروبى فى التسريع بخطوات وتدابير "حكامة اقتصادية" موحدة أكثر فاعلية،
لأن الأوروبيين إذا لم ينطلقوا بسرعة فى هذا الاتجاه فإن منطقة "اليورو"
ستكون معرضة للانفجار والتفكك.
وعلى طريق هذه "الحكامة" الاقتصادية تبدو التحركات المنسقة لكل من ساركوزى وميركل هى طوق النجاة الوحيد الممكن للمنظومة الأوروبية.
ففى قمة 21 يوليو الماضى لعبا معاً دوراً استثنائيّاً للتوصل إلى وضع خطة
دفاع عن العملة الأوروبية، من خلال محاولة احتواء الديون والتداعيات
المترتبة عليها. ولذا فإن القمة التى ستنعقد فى قصر الأليزيه بين الرئيس
الفرنسى والمستشارة الألمانية غدا الثلاثاء، سيستحوذ على جدول أعمالها
موضوع استكمال هذا المسار الاقتصادى الأوروبى الموحد. والحقيقة، تقول
لوموند، أن حال العملة الموحدة، حتى قبل اندلاع أزمات الديون السيادية
الأوروبية، لم يكن مريحاً أو مطمئناً بأى شكل.
واليوم يسعى الزعيمان اللذان تحولت مواقفهما إلى رافعة مزدوجة للقرار
الاقتصادى الأوروبي، إلى إعطاء أقوى الأمثلة على الصرامة المالية وحسن
التدبير، والرسالة موجهة إلى الأعضاء الـ15 الباقين ضمن منطقة "اليورو".
وتساءلت الصحيفة إلى أين ستصل سياسات ضرب المثال هذه، وبأية كيفية سيعبر
عنها دون إعادة إطلاق الحوار حول الفيدرالية، وضرورة تنسيق السياسات
الاقتصادية الوطنية لمختلف الدول، وسوى ذلك من موضوعات قد لا تلقى لدى بعض
دول الاتحاد الحماس ذاته.
وهنا تحديداً يواجه الأوروبيون حزمة أسئلة صعبة، أولها حول حدود التضامن
المالى بين الأوروبيين؟ وهل الحكومات، ناهيك عن الشعوب، على استعداد للمضى
بعيداً فى هذا الطريق؟ كما أن وضع ضوابط إلزامية أوروبية لضمان حسن التدبير
المالى قد يستلزم وضع الدول المتعثرة تحت نوع من المظلة الأوروبية، لضمان
عدم بزوغ مفاجآت مالية غير سارة فى المستقبل، كما وقع فى حالة اليونان
مثلاً.
وفى الوقت الحالى تمارس المفوضية الأوروبية ذلك الإشراف والمراقبة لأحوال
الدول المتعثرة، ولكنها تفعل ذلك بطريقة سيئة وغير فعالة. وهنا يقترح بعض
القادة الأوروبيين مثل ساركوزى عدة خيارات تراعى ضرورة وجود أسس شرعية
ديمقراطية للمظلة أو الإشراف الأوروبى على قرار الدول المتعثرة اقتصاديّاً
من قبيل إشراك البرلمانيين أو تفعيل "حكومة اقتصادية حقيقية لمنطقة اليورو
تلعب فيها اجتماعات قمة رؤساء الدول دوراً محوريّاً"، بحسب صياغة استخدمها
ساركوزى فى رسالة وجهها لأعضاء البرلمان الفرنسى.
تقول لوموند، فإن ساركوزى وميركل عندما يجتمعان غدا سيكون عليهما تقديم
استجابات للمأزق المالى الأوروبى تضع فى الاعتبار مقتضيات التضامن
الأوروبى، والصرامة المالية، وشرعية التدابير، ولا تلغى أيّاً من هذه
الاعتبارات لصالح الآخر.
وعلى خلفية الشكوك الأخيرة حول حالة فرنسا المالية، والمخاوف من تخفيض
وكالات التصنيف لعلامتها مثلما فعلت قبل أسبوع تقريباً مع تصنيف الولايات
المتحدة.
صحيفة لوبوا:
توعد القذافى للناتو خطوة لتكذيب شائعة مغادرته البلاد
وعن صحيفة لوبوا ألقت الضوء على الأوضاع الراهنة فى ليبيا حيث تحدى الزعيم
الليبى معمر القذافى من جديد الثوار والناتو متوعدا بنهاية قريبة لهم،
لافتة أنها خطوة منه ليثبت وجوده
وذكرت لوبوا أن كلمة القذافى التى بثها التلفزيون الليبى جاءت فى وقت ترددت
شائعات حول مغادرته البلاد، فى أعقاب دخول الثوار إلى عدد من المدن خاصة
غرب ليبيا.
وقال القذافى إن "نهاية المستعمر حانت" واصفا الثوار بالجرذان الذين يهربون من منزل إلى آخر.