تعد
السمنة المفرطة من الأمراض الخطيرة التي ينتج عنها الأزمات القلبية وتصلب
الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، واختلال وظائف أعضاء الجسم بالكامل، والتسرب
الدهني إلى الكبد وتشمعه، مما يؤدي في النهاية إلى التعجيل بوفاة الإنسان.
ولكن
مرض السمنة انتشر خلال السنوات الأخيرة بشكل مرعب، خاصة بين الأطفال،
نظراً لتفضيلهم الأكل المفعم بالدهون، والإكثار من الوجبات الجاهزة على
حساب الأكل الصحي المفيد.
ونحن
هنا أمام حالة مروعة لطفل يدعى لوهاو في الثالثة من عمره يزن 60 كجم، يأكل
الطعام بشراهة كبيرة، ولا يشبع إلا بعد تناول ثلاثة أطباق من الآرز بجانب
مكملات الطعام الأخرى.
ولد
الطفل الضخم لوهاو بوزن 2.6 كيلوغراماً وهو الوزن الطبيعي لحديثي الولادة،
ولكن وزنه بدأ في التضاعف خلال مدة بسيطة جداً ليكون في النهاية بهذا
الشكل الفظيع.
عانت
والدة الطفل الكثير، وحاولات مراراً وتكراراً إنقاص وزنة بالطرق العادية
قبل الذهاب إلى الطبيب، فكانت تشجعه دائماً على ممارسة الرياضات المختلفة
كالسباحة والجري ولعب الكرة، وهو الأمر الذي قوبل بالاستحان لدى لوهاو،
ولكن سرعان ما تجمعت الدهون التي فقدها مرة أخرى بالأكل الكثير.
فشل
الأطباء في تشخيص حالة الطفل المسكين للتعرض على أسباب السمنة الغريبة
التي يعاني منها، في الوقت الذي تخشى فيه والدته من إصابته بأمراض قلبية
إذا استمر معدل زيادة وزن لوهاو في هذا الاستمرار المتضاعف.