حذرت الأمم المتحدة من أن معدل وفيات الأطفال في معسكر "كوبي" للاجئين في أفريقيا قد بلغ معدلات "مفزعة".
وقالت الأمم المتحدة إن عشرة أطفال تقل أعمارهم عن الخامسة يموتون كل يوم في ذلك المعسكر الذي يأوي 25 ألفا من ضحايا الجفاف في منطقة القرن الافريقي، وأن الاوضاع فيه قد تفاقمت بسبب تفشي مرض الحصبة، مما تعين معه بدء حملة مكلفة لتحصين كل الأطفال في المعسكر.
روابط ذات صلة
ضحايا المجاعة في الصومال يخشون من تجنيد اطفالهم في الحرب
الصومال: وصول أول شحنة مساعدات من مفوضية اللاجئين
الصومال: هجوم على مركز اغاثة يسفر عن مقتل 10 على الاقل
ويعد معسكر كوبي جزءا من مجمع "دولو آدو" الكبير لمعسكرات اللاجئين في جنوب شرق إثيوبيا، ويضم ذلك المجمع نحو 121 ألف لاجئي ينحدرون من الصومال وكينيا وأوغندا وجيبوتي.
وقالت الامم المتحدة إن من المعتقد ان الحصبة مسؤولة عن 11 حالة وفاة بين الأطفال حتى الآن كما أن هناك 150 حالة يشتبه في إصابته بالمرض في أنحاء متفرقة من المعسكر.
وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة إن "معدلات الوفاة بلغت حدا مفزعا وخاصة بين القادمين الجدد إلى المعسكر، مع ملاحظة أن اختلاط مرض الحصبة مع سوء التغذية سبق وأن أدى إلى معدلات وفاة مرتفعة في المعسكر في أوقات المجاعات السابقة في المنطقة".
حاجة ملحة
وقالت المفوضية إنها انتهت من حملة شاملة لتحصين الأطفال من عمر ستة أشهر إلى 15 سنة في معسكر كوبي وشرعت في تحصين اطفال المناطق الاخرى في مجمع دولو آدو.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت خمس مناطق في الصومال مناطق منكوبة بالمجاعة، ويعيش في تلك المناطق نحو 3.5 مليون نسمة وهم بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة لإنقاذ حياتهم.
وقد زاد من حدة معاناة ضحايا الجفاف أن كثيرا من المناطق التي يعيشون فيها تقع تحت سيطرة حركة شباب المجاهدين الإسلامية المتطرفة والتي ترفض وصول المساعدات الدولية إلى متضرري الزلزال بحجة أنها مساعدات قادمة من منظمات غير إسلامية. وتقول الأمم المتحدة إن المساعدات تصل لنسبة لا تزيد عن 20 في المائة من اجمالي عدد المتضررين في الصومال.