موضوع: منتديات المحروسة تكشف حقيقة بحيرة الدم في العراق الأحد أغسطس 21, 2011 11:00 pm
تناولت مختلف المواقع العالمية وتحديداً اليابانية منها صورة بحيرة الدم المتواجد في العراق، والتي تم إلتقاطها من خلال الأقمار الصناعية، ليتم التكهن الغريب، وإنتشار الشائعات الخاطئة بأن نظام صدام حسين كان يفرغ دماء جثث ضحاياه في هذه البحيرة، وهو الأمر الذي لا يدخل عقل بشر عاشوا في هذا القرن.
ولنفترض أن صدام حسين الرئيس العراقي الراحل كان "دراكولا" فهل له أن يفعل هذه الأفعال اللاآدمية ويفرغ أجساد من يقتلهم في بحيرة، مع العلم أنه تم العثور على العديد من الجثث والمقابر الجماعية بعد رحيله في العراق، أي أنه إذا استخدم صدام نفسه أساليب القهر ضد المعارضين من شعبه كما يقال فإنها ستكون من خلال الدفن الجماعي.
التفسير العلمي لهذه الصورة يخبرنا بثلاث أمور أولها وأضعفها هو أن اللون الأحمر يأتي من خلال تلوث كبير طال هذه البحيرة نتيجة تجمع مياه الصرف الصحي فيها، وعدم إجراء معالجة فيها، مما جعلها تتحول إلى هذا اللون وتنبعث منها الروائح الكريهة.
التفسير الثاني يفيد بأن هذه البحيرة تعرضت لضرر بيئي وتلوث هوائي كبير بالإضافة إلى اتجاه العديد من طحالب الأرتيميا إلى العيش فيها، وهي طحالب لها أنواع عديدة البعض منها يحول المياه إلى هذا اللون، ويأتي التفسير الثالث والأقوى الذي يشير إلى مادة تسمى بـ"الهيماتيت" ذات اللون الأحمر، والتي تم إكتشاف أنها منتشرة بشكل كبير في التربة على الصعيد العالمي، واثبتت فعاليتها في المدابغ الغربية لقرون عديدة في استخراج منها اللون الوردي والأحمر أيضاً.
ويجب الإشارة هنا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديثه الشريف الذي رواه عبد الله بن الحارث بن نوفل رضي الله: "يوشك الفرات أن ينحسر عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس ساروا إليه، فيقول من عنده: لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله، قا : فيقتتلون عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون".. ووقتها سيكون هذا بالفعل هو "نهر الدم" نظراً لما قاله النبي في الحديث أن من كل مائة شخص يقتل تسعة وتسعون.