يحكى ان مدينة قد منع حاكمها الصدقة وامر بقطع يد كل من
يتصدق.في احد الايام جاء فقير وتقدم لامراة طالبا صدقة فاخبرته ان حاكمهم
قد منعهم ،فألح عليها حتى اعطته رغيفين فارسل اليها الملك وقطع يديها.
في احد الايام طلب الملك من امه ان تدله على امراة جميلة يتزوجها فقالت :ان هناك امراة من احسن ما يكون غير ان فيها عيبا واحدا.
فقال :ما هو؟قالت:هو قطع اليدين .فارسلت اليها ثم تزوجها
الملك.في احد الايام ذهب الملك الى الحرب وطالت الحرب فارسل الى امه كتابا
ويوصيها بزوجته خيرا،فردت عليه امه بكتاب تطمئنه بها وتخبره انها قد ولدت
غير ان هذا الكتاب وصل الى يد باقي الزوجات فحسدن الزوجة الاخرى عليه
وغيرن الكتاب وقلن فيه انها فاجرة وقد ولدت غلاما.فقال الملك ان اربطي
الصبي الى رقبتها واخرجيها من البلد ففعلت ذلك الام.
وسارت المراة المسكينة حتى وصلت الى نهر فبركت على ركبتيها
لتشرب فسقط ابنها ولم تستطع حمله فجلست تبكي حتى مر بها رجلان فسالاها:ما
يبكيك ؟فقالت لفد سقط ابني في الماء وليس لدي يدان لانقذه.فقالا :اتحبين
ان يرد الله لك يديك؟قالت نعم .فرفعا يديهما الى السماء ودعيا الله لها
فعادت اليها يداها ثم قالا لها :اتدرين من نحن؟قالت :لا قالا :نحن رغيفاك
اللذان تصدقت بهما.