بشار الأسد
أكد زياد ماجد اللبنانى الأصل والمتخصص فى شئون الشرق الأوسط لصحيفة لوموند
الفرنسية، أن هناك تطورا كبيرا فى ساحة القتال بسوريا مما يضعف من قوة
الأسد، مستبعداً فكرة أن يكون سقوط نظام الرئيس بشار الأسد قد اقترب، وأن
اشتداد القتال فى دمشق يحدث زلزالا فى قلعة نظام بشار.
وقال الخبير إنه بالفعل هناك تطور فى الثورة السورية فى دمشق، يُحدث هزة
قوية فى جدران حصن نظام بشار"، مستبعداً فكرة سقوط نظام الأسد خلال أيام،
موضحاً أن ما يحدث ما هو إلا بداية لمرحلة جديدة فى الثورة السورية.
وأشار الخبير اللبنانى للصحيفة إلى أن القتال فى دمشق يوضح بشكل جلى أن
الجيش السورى الحر وقوات المعارضة لديها شعبية جماهيرية قوية تعمل على
إضعاف مخيم بشار.
ورداً على سؤال ما إذا كانت قوات المعارضة مجهزة للوقوف أمام وجه جيش
النظام، أشار الخبير اللبنانى إلى أنه ليس مجهزاً بما فيه الكفاية، لكنهم
يعتمدون على تكتيك حربى يتحرك بشكل يجعلها تتجنب نيران جيش النظام، وهو ما
يجعل الأمور تجرى لصالحهم.
وأضاف الخبير، أن الجيش السورى الحر يستغل فى الوقت الحالى المنشقين ويجرى معهم اتصالات لمعرفة ما يحدث داخل "القلعة الأسدية".
وعن الجهات التى تمول المعارضة بالسلاح، أوضح الخبير أن هناك ثلاث جهات
الأولى هى المنشقين الذين يأخذون معهم أكبر كمية ممكنة قبل فرارهم،
والثانية هى السوق السورى الذى كان يبيع قبل الثورة الأسلحة، والجهة
الثالثة هى الحدود سواء الحدود العراقية أو اللبنانية أو أخيراً التركية،
مشدداً على أن عناصر المعارضة تستخدم فى الوقت الحالى الأسلحة المحصول
عليها من الداخل.
كما لفت الخبير اللبنانى أنه بتدخل القوى الدولية سيتمكن الثوار من قلب
النظام، لافتاً إلى أن خلال شهر رمضان سيكون هناك تطور كبير فى هذا المجال.