العلم والخلق
حين
نزل قوله تعالى ( اقرأْ ) كان أمراً واضحاً لنا جميعاً أن نسعى لطلب العلم
والتوفُّر له ، لذلك كان يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : ( طلب
العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ ومسلمةٍ ) .
فبالعلم
تنتشر الأخلاق الفاضلة بين الناس ويحبون بعضهم البعض ، وبه تزدهر الأمة
وتبلغ المكانة العليا بين الناس ، والعلم والخلقُ الحسن شيئان متلازمان ،
إذ لا فائدة من علمٍ بلا أخلاقٍ ، ولا نهضة لأمةٍ عرفت الأخلاق ولم تعرف
العلم ، بل إنَّه ليس من الممكن أن ينشأ علمٌ إلاَّ وقد اتصل بالأخلاق
اتصالاً وثيقاً .
والعلم
النافع لصاحبه لا بدَّ من أن يكون منطلقه وغايته الله تعالى ، فلا نفع من
علمٍ يُراد به الدنيا وحدها خالصةً من دون الله تعالى ، فالعلم والعبادة
والأخلاق من الأساسيات الواجبة علينا لنجد السعادة في دنيانا وأُخرانا .
فعلينا أن نبذل كل طاقتنا من أجل أن نتعلم ونصل الدرجة العليا ، ولا ننسى في كل ذلك أن نهذِّب نفوسنا وأخلاقنا .