ضم فريق الزمالك خلال السنوات الماضية عدد من اكبر نجوم كرة القدم المصرية لدعم فريقه وتحقيق لقب الدوري المصري خلال سبع سنوات لكن المارد الابيض كان يخسر دوماً.
علماً بأن الزمالك رغم ضمه لاحمد حسام (ميدو) وعمرو زكي ومحمود عبدالرازق (شيكابالا) وابقائه على الحارس المخضرم عبدالواحد السيد وتدعيم الخط الاخير بعصام الحضري وخط الدفاع بلاعبين من امثال محمود فتح الله وهاني سعيد لم يتعاقد مع مدير فني بحجم حسن شحاتة.
وهو الامر نفسه الذي نراه مطبقاً في ريال مدريد الاسباني عندما ضم كريستيانو رونالدو وريكاردو كاكا وكريم بنزيمة ثم وجدناه يخسر ذهابا ايابا في موسم 2009-2010 امام برشلونة ويخرج بفضيحة من كأس الملك وامام اوليمبيك ليون الفرنسي بدوري ابطال اوروبا دون تحقيق أي تغيير.
فجوزيه مورينيو الذي تعاقد معه الفريق الملكي عقب تتوجيه بدوري ابطال اوروبا في مايو 2010 مع انترناسيونالي الايطالي على حساب بايرن ميونخ الالماني ومن قبله برشلونة الاسباني عقدة الفريق الملكي في السنوات الاخيرة كان الحل الوحيد لفك عقدة جوسيبي جوارديولا.
وأن كان ريال مدريد قد خسر بطولتي دوري الابطال الاوروبي والليجا مع مورينيو فالبرتغالي كان اول من يقود الريال لهزم برشلونة منذ 2008 في عهد بيرند شوستر الذي رحل لخسارته امام البارسا 2-0 ثم جاء خوان دي راموس ومانويل بيللجريني ليرحلا بسبب عقدة بيب جوارديولا.
مورينيو وشحاتة
بالطبع يوجد تشابه آخر بين حالتي الاهلي وبرشلونة وريال مدريد والزمالك ففي البطولة المصرية الزمالك لم يهزم الاهلي في عهد جوزيه الجديد من 2004 إلى 2009 الا مرة وحيدة في وجود الجهاز الاحتياطي وغياب نجوم الفريق، اما حسن شحاتة فسبق له الفوز على مانويل جوزيه بقميص المقاولون العرب في 2004.
وما يجعل شحاتة مختلف عن اقرانه حسام حسن وهنري ميشيل وميشيل دو كاستال ودراجوسلاف وفاروق جعفر أن المعلم نجح مع كل الفرق التي دربها من ايام صعوده بالشرقية للدوري الممتاز ثم قيادته جيل 2003 للقب الافريقي والتألق في كأس العالم للشباب مروراً بالطبع بثلاثية كئوس امم افريقيا مع المنتخب المصري في 2006 و2008 و2010.
هنا نجد جوزيه مورينيو الذي توج بدوري الابطال مع الانتر وبورتو البرتغالي وحول البلوز تشيلسي لاحد فرق الصف الاول في انجلترا واوروبا ولم يخسر خلال تواجده في انجلترا امام العملاق مانشستر يونايتد الا في مرة وحيدة وتفوق عليه تماماً في المواجهات المباشرة.
جوزيه وجوارديولا
اما البرتغالي الآخر مانويل جوزيه فهو امام نفس الاتهام الموجه لجوارديولا فما يقال عن اعتماد جوزيه على النجوم لتحقيق البطولات قيل على بيب نفسه من لاعب فريقه السابق زلاتان ابراموفيتش عندما انضم لصفوف ايه سي ميلان في 2010.
وما يميز بيب وجوزيه ايضاً هي القدرة على عدم الخسارة امام المنافس التقليدي فجوزيه الذي خسر مرتين امام الزمالك في مطلع الولايتين الاولى والثانية نجح في الحفاظ على سجله نظيفاً بعدها فيما يقارب العشرين مباراة، اما جوارديولا فلم يخسر امام ريال مدريد الا في عهد المو.
وما يربط جوزيه وبيب ايضاً النجاح على المستوى القاري بتتويج البارسا بدوري الابطال الاوروبي في 2009 و2011 وفوز الاهلي بالبطولة الافريقية في 2005 و2006 و2008.
واخيراً النجاح في اكتساح المنافس التقليدي بنتائج مثل 6-1 و4-2 و6-2 و5-0، والسؤال هل ينجح شحاتة في الوصول لما وصل اليه مورينيو ام يتجاوزه ام يبقى الوضع على ما هو عليه ليواصل الاهلي سيطرته على الكرة المصرية.