موضوع: اول وزيرة مصرية الأحد أغسطس 07, 2011 9:06 pm
أول وزيرة مصرية
حكمت أبو زيد في سطور
حكمت أبو زيد
القاهرة : انتقلت إلى رحمة الله يوم السبت الماضي الدكتورة حكمت أبو زيد أول وزيرة مصرية للشؤن الاجتماعية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر عن عمر يناهز 96 عاماً .
ولدت الدكتورة حكمت أبو زيد عام 1922 بقرية الشيخ داوود التابعة للوحدة المحلية بصنبو بمركز القوصية في محافظة أسيوط في صعيد مصر ، لم تكن أول وزيرة مصرية فحسب بل انها أيضآ أول من أقامت مشروعات الأسر المنتجة و الرائدات الريفيات ومشروع النهوض بالمرأة الريفية, كما قامت بحصر الجمعيات الأهلية وتوسعت أنشطتها وخدماتها التنموية.
وفي عام 1964 ساهمت بوضع قانون64 وهو أول قانون ينظم الجمعيات الأهلية, فلها يعود الفضل في تطوير العمل الاجتماعي والرعاية الأسرية من خلال توليها منصب الوزارة و جعلت للمرة الأولي من مهام وزارتها ضم رعاية مؤسسة الأحداث بكل مشاكلها مما يعد خطوة حاسمة وفعالة في العناية بهؤلاء الأحداث.
وأطلق الراحل جمال عبد الناصرعلى حكمت أبوزيد لقب' قلب الثورة الرحيم' لما قامت به في مشروع تهجير أهالي النوبة عام 1969.
عندما حدثت هزيمة1967 ونظرا للثقة الكبيرة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في ديناميكيتها ووطنيتها ومقدرتها علي رفع الروح المعنوية للأفراد فقد كلفها بالاهتمام الكامل بالرعاية الاجتماعية لأسر الجنود الموجودين علي الجبهة المصرية وبالفعل حققت نجاح منقطع النظير في هذا المجال.
وذكرت جريدة "الأهرام" انه بعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر عام 1970 م عادت الدكتورة حكمت أبو زيد إلي الحرم الجامعي لتدريس الاجتماع الريفي والحضري وتنقل حصيلة تجربتها الميدانية إلي طلابها وطالباتها في جامعة القاهرة ولكنها اختلفت بشدة مع قرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات لمبادرة السلام مع إسرائيل وشككت في النوايا الصهيونية للأمة العربية مما جعلها تتلقي أبشع التهم والإتهامات حتي أطلق عليها ألفاظ الإرهابية والجاسوسة وإتهامها بالخيانة وأنها المصرية غير المنتمية لمجرد أنها أفصحت عن رأيها بصراحة تجاه السلطة الحاكمة و تم منعها من تجديد جواز السفر ومصادرته, وأصبحت لاجئة سياسية هاربة لمدة عشرين عاما بعيدا عن التراب الذي عشقته .
و في فبراير عام 1991 أصدرت المحكمة العليا قرارها بالغاء الحراسة علي ممتلكاتها وحقها في حمل جواز السفر المصري والتمتع بالجنسية المصرية وفور علمها بذلك قررت العودة لأحضان الوطن الذي عاشت لأجله.فور رجوعها لأرض مصر في 2 مارس عام 1992 فتحت لها صالة كبار الزوار بمطار القاهرة وخرجت من المطار فورا للتوجه إلي ضريح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ليكون أول مكان تراه.