"آرمين
ميويس" مهندس كمبيوتر بمدينة روتنبرج الألمانية، ويهوى مواعدة الأشخاص
والتعرف عليهم عن طريق الإنترنت لاستقطابهم شيئاً فشيء إلى منزله لإقامة
مأدبة غداء من لحومهم!. ولد
ميويس عام 1961 وعاش مع والدته سنوات طويلة قبل أن يموت والده، عاش مويس
طفولة غير عادية حيث كان وحيداً بدون أصدقاء، إلى أن ماتت والدته هي
الأخرى، وبعدها تشوق لأن يكون لديه صديق أو رفيقه، ولكنه فشل في إقامة
العلاقات الإجتماعية كغيره من الأشخاص العاديين. ( منزل المختل ميويس والذي حوله لبيت من الأشباح )
وكأنه
حاول الإنتقام من بني البشر الذين صعب عليه التواصل، فقام بممارسة السلوك
الشاذ بأكل لحوم البشر، فقام بتخصص الطابق الأخير من منزله لـ"عمليات
الذبح"، كما تعمد أن يجعله بدون نوافذ حتى لا تضايقه فظاعة رائحة ذبح
الضحايا قبل الأكل، وزين بباقي اللحوم غرفته من خلال تعليقها على الحائط!!. ( الجانب الخارجي لمنزل السفاح والنافذة التي تركها مفتوحةأثناء ارتكاب جرائمه للتهوية على الضحايا! )
نشر
ميويس الإعلانات بشكل فاضح على الإنترنت يطلب من الأشخاص أن يدعموه بأناس
لقتلهم وأكل لحومهم، وجاء إليه أحد زوار موقعه يشير إلي أنه من الممكن أن
يحضر له صبي صغير ليلتهمه إحتفالاً بأعياد الميلاد، وفي فبراير عام 2001
قام ميفيس التحدث مع رجل يدعى بيرند يورجن برانديس، وتبادلا عدة منتديات
على الإنترنت، وبعدها بلحظات طالب برانديس الذي بدا على كلامه الإختلال
العقلي هو الآخر في أن يكون ضحية لميفيس ويقوم بتقطيع جسده وإلتهام لحمه!!. ( أحد حجرات المنزل والأدوات المستخدمة في تسهيل الجريمة)
بدأ
السفاح المختل في نشر الإعلانات مرة أخرى مستخدماً هذه المرة اسم مستعار
"فرانكي"، وهو الصديق الوهمي الذي اخترعه من نسج خياله منذ طفولته، وكانت
يطلب في الإعلان شخصاً يذبح له الخنزير الذي إدعى أنه يقوم بتربيته، حتي
يقوم بالنيل منه. ( القفص الذي تم وضع الضحايا فيه بعد إنتهاء نزيف جسدهم تمهيداً لتقطيعه )
قام
آكل لحوم البشر بتسجيل شريطاً لأحد الجرائم التي إرتكبها، والذي ساعد بعد
ذلك على إكتشاف جرائمه، حيث قام بإستقطاب أحد الضحايا التي تدعى "بليد"
ليجعلها تصعد في البداية إلى غرفة الذبح ويلحق بها عدة طعنات قاتلة في
الرقبة والحلق. ( "البانيو" الذي تظل فيه الضحية بعد طعنها لسهولة تصريف دمائها )
وضع
السفاح برانديس في حمام دافئ من أجل إكمال "نزيف الدماء من جسدها" ومن ثم
أمسك كتاباً لـ"ستار تريك" وقرأ فيه لمدة ثلاث ساعات.. صعد القاتل مرة أخرى
إلى غرفة الذبح ليكمل طعناته في جسد الضحية، ويعلقها في "خطاف" تعليق
اللحوم، لبدء في تقطيع لحمها قطعاً صغيرة!. ( المختل الآخر برانديس الذي قدم نفسه ضحية لآكل لحوم البشر )
بعد
التقطيع قام ميفيس بتخزين أجزاء الجسم في أكياس بلاستيكية في "الفريزر" مع
الحرص على إخفائها تحت علب البيتزا، وطحن العظام مثل الدقيق، ودفن بقايا
الأسنان في حديقة خلف منزله، ليبدأ في استهلاك اللحوم كل يوم على مدار 10
أشهر مقبلة، بعدما نال من الضحية.. بدأ السفاح في محاولات أخرى لصيد ضحية
جديدة عن طريق الإنترنت، ولكن السلطات المحلية تدخلت قبل تمكنه من أحد
الطلاب في كلية إنسبروك النمساوية. ( ميويس اثناء القبض عليه ومحاكمته )
اعتقل
ميويس في ديسمبر عام 2002، وعثرت الشرطة على شريط الفيديو لعملية قتل
برانديس، بالإضافة إلى لحم الضحية المتبقي في الثلاجة، والغريب أنه أدين
بتهمة القتل الخطأ وحكم عليه بالسجن 8 سنوات في السجن لظروفه النفسية، مما
أثار غضب الرأي العام، وفي 10 مايو عام 2006 جاء الحكم النهائي بعد إعادة
المحاكمة مرة أخرى لتحكم عليه محكمة فرانكفورت بالسجن مدى الحياة.