وبمجرد أن يقابل العقرب قريبنته الأنثى ويستشعر تجاهها بالرغبة، فإنه يقوم بممارسة حقوقه الزوجية، وبعدها تصبح خطيبته، ويقيم للعروسان بعدها الرقصة المعتاده في عالم العقارب، والتي تسمى برقصة "المتصاحبين".
والعقارب لها عادات مثل الإنسان، فالذكر يعطي خطيبته قبلة، ويقوم بالعطف عليها بضخ السم على مقدمة رأسها كنوع من تهدئتها وقت الغضب، ولكن عادة تكون الإناث أكثر عاطفية من ذكور العقارب.
ويمكن لعملية التزاوج أن تستغرق من ساعة إلى 25 ساعة، ويعتمد الأمر على قدرة الزوج في البحث عن محفظة منوية له داخل الأنثى.
وتلد الأنثى بكل سهولة وبدون ألم، ويكون الأمر عادياً أثناء الولادة وغير مرهق خاصة إذا كانت الأم موجودة في المناخ المناسب "20 – 37" درجة مئوية مما يكفل عدم الإحساس بألم الولادة.
ويكون جسم المولود الصغير مرن للغاية في بداية ولادته، مما يعرضة للأمراض والخطورة وينمو الهيكل الخارجي له تدريجياً ليستطيع بعدها الحفاظ على نفسه من الهجوم الخارجي.
ويمكن أن نطلق على العقارب اسم "المفترسة الانتهازية" نظراً لأنها تنقض على فريستها دون سابق إنذار وتضخ السم فيها، بالإضافة إلى أنها من المفصليات شديدة الحرص على حياتها من الخطر الخارجي، فتقوم بالإختباء بين الصخور نهاراً لتحمي نفسها من الأعداء، وتخرج ليلاً للبحث عن غذائها.
لا يوجد متوسط عمري محدد للعقرب، ولكن الفئة العمرية لذكر الـArizonensis Hadrurus من 4 – 25 عاماً، أما نوع الـHadogenes البري فيتراوح بين 25-30 سنة، وهناك حوالي 2000 نوع من العقارب وجدت على نطاق واسع في الجزء الشمالي من العالم باستثناء نيوزيلندا والقارة القطبية الجنوبية، كما أن أكبر تجمع كان منذ عام 1860 في المملكة المتحدة.