موضوع: تعرف على كيفية تكريم الهندوس لموتاهم وسر دفنهم في نهر الموت! الأحد أغسطس 21, 2011 11:49 pm
لفقراء لا تحترق جثثهم بالكامل وينهشها الكلاب.. وأغنياء الموتى يتفوح منهم أذكى العطور! إذا كنت من معتنقي الديانة الهندوسية - لا قدر الله - فإن مصيرك بعد الموت سيكون مثل هؤلاء الذين يتم حرقهم سواء رجل أو سيدة، فالموت بهذا الشكل المريب إلزامياً على الجميع ما عدا الأطفال أقل من سن الخامسة.
ويتم لف الجثث في قطعة من القماش بعد تزيينها الكامل بالورود والأزهار وتعطيرها، من ثم يتم وضع حولها الخشب المخصوص الذي سنعرف أنواعه وسر عدم إحتراق بعض الجثث بالكامل بعد قليل، ليتم إحراق الميت في المحرقة المخصصة لذلك، تمهيداً لإلقاءه في بحيرة الجانج المقدسة!.
وتقوم طائفة السيخ بالاتفاق مع الهندوس في حرق الجثث عبر البحيرة المقدسة، من أجل إحراق الجثث ووضعها في البحيرة المقدسة، إعتقاداً منهم أنها ستأخذ البركة قبل صعود الروح.
ويتجمع أهالي الموتى حول جثث ذويهم لمشاهدتها وهي تحترق وسط سعادة كبيرة، ظناً منهم أنهم بذلك يقوموا بنفعهم، وأنهم لن يحاسبوا لأنهم لن يبعثوا مرة أخرى بعد الموت.
ووفقاً للإمام الحمراني في كتابه "قاموس الأديان" فإن الهندوسية لا تؤمن بالحياة أخرى فيها جنّة ونار وثواب وعقاب، وإنَما يرتبط مصير النفس بموضوع التناسخ، حيث تنتقل الأنفس من بدن إلى آخر، وأعمال الإنسان هي التي تحدِّد مصير النفس، فإذا سلك سبيل الخير واتّبع الفضائل انعتقت نفسه من دورة الحياة في الأبدان واتحدت بالروح الجلية.
وتقوم الغربان بأكل الجثث التي طفت على سطح مياه نهر الجانج، بينما تتجه الكلاب لنبش الجثث الأخرى التي ألقتها الأمواج والرياح إلى خارج الشاطيء، فالجثث التي لم تحترق هي لفقراء لم يستطيعوا شراء الأخشاب الكافية لحرق الجثة أما الأثرياء فيضعون الأخشاب الفارهة من العود المعطر والصندل ذو الرائحة الذكية، حتى تذهب رائحة إحتراق الجثة.
ويقطع العديد من الأشخاص مسافات بعيدة سواء كان لإحراق الميت في النهر أو الإتجاه إلى التبرك بالبحيرة المقدسة من خلال الاستحمام فيها، رغم التلوث الكبير المكتظ منها، إعتقاداً منهم بالتبرك من خلال هذه المياه ذو الرائحة الكريهة!.
وتقرر بعض تعاليم الهندوس إنهاء حياة الأرملة مع زوجها، لتحرق نفسها حية بجوار زوجها الذي قارق الحياة، وكان يعتقد قديماً أنه عمل إختياري تقوم به الزوجة بإرادتها ورغبتها الكاملة، ولكنه تم إكتشاف أنه عمل إجباري ضد الزوجة، ليتم وضعها بالقوة في بعض الأحيان تحترق مع الزوج!!.
وعندما يكون الملك متزوجاً أكثر من واحدة فإنه يسمح له بإختيار من ستموت معه في المحرقة، ويعد شرفاً لها ولعائلتها هذا الأمر، وتظل عائلتها محل شرف وإهتمام كبير من كافة المملكة، ويلتحق العار بالزوجات الأخريات اللاتي لم يقم الزوج بإختيارهن ليدفن معه في المحرقة!!.
وتوقف حرق المرأة مع زوجها بعد القانون الإنجليزي عام 1830، كما أن المرأة ظلت محرومة من الميراث حتى 1956، وحتى عام 1994 كان يمثل موضوع الكشف عن جنس الجنين بالطرق التقليدية الهندية هاجساً لدى الهندوس، نظراً لأن معظمهم كانوا يتجهو إلى نظرية الجاهلية بوأد الإناث، ولكن التعاليم الجديدة التي أدخلت على الديانة حرّمت الكشف عن نوع المولود قبل ولادته.
وهناك العديد من الطرق المستخدمة في حرق الجثث قبل دفنها فهناك الحرق في الهواء عن طريق ترك الجثة تمضي في المياه، ومن ثم يتم إلحاق النيران بها عن طريق الكتل النارية المشتعلة في المجنيق، أو الأسهم النارية، بالإضافة إلى المحرقة الكهربائية أو أفران الغاز المتواجدة في الأماكن المغلقة، وسط اعتقادات راسخة في عقولهم أن النار ستطهر الجسد من الذنوب!!.
ويقوم الإبن الأكبر بإطلاق النار أولاً على جسد المتوفي، وتعتبر هذه طقوس إلزامية، وتغيرت الفكرة في العصر الحديث لتقوم الإبنه الكبرى بالقيام بهذا الأمر.
الأمر غريب حقاً، فعلي الرغم من المعتقدات الجاهلة التي يعتنقها الهندوس إلا أن تعاليم دينهم تقترب مع تعاليم الأديان السماوية الثلاث، فإنهم يجبرون الإبن على إحترام الكبير، وحسن معاملة الصغير بالإضافة إلى وجوبه لإحترام أبويه، وتحمل الأذى في الحياة الدنيا للنعيم بالآخرة، وحسن معاملة الزوجة والجيران والأقارب، وعدم التدليس والنفاق والسرقة أو الظلم وشهادة الزور، وعدم الإقتراب من الخمر والشعوذة والسحر والأمور الأخرى الغير شرعية المماثلة مع تعاليم الأديان السمحاء، ولكن المعتقدات الغريبة الأخرى مثل التي طالعتوها الآن مازالت وستزال محل سخرية ونفور غريب من المجتمعات في جميع أنحاء العالم بكافة أديانهم السماوية.. ربنا يهديهم
تعرف على كيفية تكريم الهندوس لموتاهم وسر دفنهم في نهر الموت!