أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، أن الرسوم المسيئة
للرسول، صلى الله عليه وسلم، مرفوضة تماماً، وأن الرد على هذه الرسوم يكون
من خلال القانون وليس بانتهاج العنف.
تأتى تصريحات وزير الأوقاف اليوم، على خلفية الأحداث التى شهدتها محافظة
أسيوط، وقيام أحد الأقباط بنشر رسوم مسيئة، اندلعت على إثرها أحداث عنف،
كادت تتحول إلى فتنة طائفية.
وأثنى وزير الأوقاف على أداء دعاة وزارة الأوقاف بأسيوط فى التعامل مع أزمة
الرسوم المسيئة للإسلام ووقف تداعياتها، مشدداً فى الوقت نفسه على الرفض
التام لأية إساءة للإسلام، حرصاً على تماسك المجتمع المصرى ووحدته
واستقراره، لافتاً إلى أن أولويات وزارة الأوقاف فى المراحل القادمة هى
محاصرة الفتنة الطائفية ووأد الفتنة قبل اندلاعها، مشيراً إلى دور دعاة
الأوقاف فى احتواء الفتنة وتهدئة الأجواء وترسيخ دعائم الأخوة فى المجتمع
المصرى الواحد.
من ناحية أخرى، أرسل وزير الأوقاف برقية تهنئة لقداسة البابا شنودة الثالث،
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، هنأه خلالها وجميع الأقباط
المصريين بحلول أعياد الميلاد المجيدة.
وأكد وزير الأوقاف أن تبادل التهنئة بين مسلمى ومسيحيى مصر تعبير صادق عن
التواد والمحبة المتأصلة فى الشعب المصرى على مدى تاريخه، وهو فى الوقت
نفسه تجسيد للتجربة المصرية الفريدة فى التعايش والتماسك فى إطار الوحدة
الوطنية الراسخة.